إزالة الكولاجين حول

المبايض

قد تؤدي إلى زيادة الخصوبة لدى النساء

أ. حمدان العجمي | صيدلة- مدينة الملك سعود الطبية- السعودية

في بحث حديث طُبِّق على الفئران، أظهر أن إزالة التراكمات الصلبة عن المبايض يساعد على إعادة الخصوبة على الحيوانات، مما يزيد من احتمال نجاح النهج نفسه على البشر، حيث إن التقدم بالعمر يؤدي إلى تكون أنسجة صلبة لدى النساء، ومساعدة الأسر في هذا الأمر له تأثير كبير في الحياة الزوجية والاستقرار الأسري.

وقد أجرى البحث تاكاشي أوميهارا (Takashi Umehara)، الباحث ما بعد الدكتوراه في جامعة أديلايد، وسعى من خلال البحث إلى اكتشاف العلاقة بين هذه الأنسجة وانخفاض الخصوبة لدى إناث الفئران، حيث أُعطيت الفئران أدوية لديها خصائص في إذابة الكولاجين والأنسجة حول المبايض وهي في عمر 15 شهرًا، وهو ما يعادل 50 عامًا في البشر، فأصبحت الفئران قادرة على الإباضة وبلغت النسبة %50 من كامل المجموعة وفق بحث نشر في مجلة ساينس أدفانسيس (Science Advances).

ولعل من الجدير بالذكر أن تخصيب البويضات الناتجة في طبق معملي تطور إلى أجنة صحية؛ مما يشير إلى أن البويضات كانت سليمة؛ ولاختبار فرضيات أخرى أجرى العلماء التجربة ذاتها على فئران عمرها 12 شهرًا، وهي تعادل عمر 35 سنة لدى البشر، ووجد الباحثون أن الدواء ضاعف من قوة عملية الإباضة لدى إناث الفئران، وما يميز هذا البحث هو اختباره لدور الميتوكندريا في تعزيز تليف المبايض مع تقدم العمر، حيث أُعطيت دواء مختلفًا (BGP -15) المعروف بقدرته على ضبط الميتوكندريا، وبعد مقارنة المجموعة التي أخذت الدواء، والمجموعة الضابطة، وجدت الدراسة أن الفئران قامت بعملية إباضة أكثر، وأظهرت تليفًا أقل.

 ولم يتوقف البحث عند هذا الحد، حيث جربوا دواء الميتفورمين، دواء منظم للسكر، على الفئران لكنه لم يحفزها للإباضة وإنما ساعد في تقليل التليف. يستنتج البحث عن أن السبب الحقيقي والميكانيكية التي يقوض التليف فيها الخصوبة غير معروفة، ولكن من الممكن أن إذابة الكولاجين قد تحرر الجريبات في أثناء عملية الإباضة. 

Share This