اللقاحات الروسية.. لماذا تثير الجدل؟
لقاح EpiVacCorona
د.محمد غزال – أكاديمي ومترجم مختصّ باللغة الروسيّة – 29 مارس 2021م
في خضم هذا السباق، لم تكن روسيا بعيدة من حلبته، إلا أن ما يميّز الدولة الروسية، هو الإمساك بزمام الأمور من نواحي المتابعة، ورصد القدرات العلمية والمادية.
صحيح أن روسيا تقول إنها تحوّلت من الخط الاشتراكي إلى الديمقراطي، ولكنَّ الواقع يخالف ذلك، إذ إن جميع مؤسسات الدولة، بمختلف تخصصاتها – بما فيها الطبية – تعمل بتوجيه وإشراف مباشر من الدولة.
تشير صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن السباق الدولي لابتكار لقاح ضد فيروس كورونا يشبه السباق بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية لاستكشاف الفضاء في الستينيات. وتسعى كل من الصين وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية جاهدة الآن لعرض تطورات أبحاثها في أقرب وقت ممكن، وهذا من شأنه أن يخفف أيضًا من الانتقادات الموجهة إلى السلطات التي لم تتعامل مع الوباء في مرحلة مبكرة.
عادة ما يستغرق تطوير لقاح ما عدة سنوات، ولكن في حالة الفيروس التاجي، عمل العلماء في جميع أنحاء العالم من أجل الحصول عليه في أقصر مدة ممكنة وقد تمكّنت روسيا في غضون بضعة أشهر من الإعلان مبكرًا عن لقاحاتها، بل بدأت في تلقيح مواطنيها(1).
وما إن أعلنت روسيا عن استثمار لقاحها، إلا وسرت موجة من الجدل حول فاعلية اللقاح، حتى من منظمة الصحة العالمية نفسها.

يعتقد مركز الاستثمار المباشر الروسي (RDIF) المعني بإنتاج اللقاح الروسي وتسويقه أن لقاح سبوتنيك (Sputnik V) قد تعرض لهجوم إعلامي. ووفقًا للمركز: أصبح أول لقاح مسجل في العالم ضد الفيروس هدفًا لهجوم إعلامي في روسيا وخارجها لأسباب تنافسيّة وسياسيّة. وأشار ممثلو المركز إلى أن المعلومات المتعلقة بخصائص المنتج وإنتاجه، وتظهر بشكل دوري في وسائل الإعلام، لا تتوافق مع الواقع. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه يجري أحيانًا نشر معلومات غير دقيقة حول التقدم المحرز في مفاوضات المركز مع الشركاء المحتملين والأطراف المقابلة(2).
كما اختلفت آراء الدول حول قومية اللقاح أو وطنيته، إذ دعا الرئيس الأمريكي ترامب إلى تلقيح الأمريكيين أولًا، وموّل كثيرًا من الأبحاث لهذا الهدف، على عكس فرنسا وروسيا اللتين رأتا أن يكون اللقاح ذا منفعة عامة للعالم بأسره، ووجوب أن يتمتع الناس بفرص متساوية للحصول عليه.

سبوتنيك، هو أول لقاح مسجل في العالم قائم على أساس الفيروسات الغدية للإنسان، المدروسة بشكل جيد. وهو مصنّف حاليًّا ضمن قائمة منظمة الصحة العالميّة لأفضل عشرة لقاحات مرشحة للاقتراب من نهاية الاختبارات السريرية لبدء الإنتاج الموسع.
سُمي اللقاح نسبة إلى اسم أول قمر صناعي سوفييتي، الذي أُعطى تسمية سبوتنيك 1– في عام 1957م، والذي أعطى آنذاك دفعة جديدة لأبحاث الفضاء حول العالم، وشكّل ما يُسمى بـ لحظة سبوتنيك بالنسبة إلى المجتمع العالمي.
يشارك 40 ألف متطوع في دراسة ما بعد التسجيل للقاح سبوتنيك، والتي تجري في روسيا، كما أُعلن عن إجراء دراسات سريرية لـ سبوتنيك في دولة الإمارات العربية المتحدة والهند وفنزويلا وبيلاروسيا.
وقد أثبت لقاح سبوتنيك فاعليته على مستوى 91,4% نتيجة لتحليل البيانات في النقطة الاختبارية النهائية للدراسات، والبحوث السريرية. وتصل فاعلية اللقاح ضد الحالات الصعبة للعدوى بفيروس كورونا إلى 100%.
ويعمل مركز الاستثمار المباشر الروسي، بالتعاون مع الشركاء والمصنعين، على زيادة حجم إنتاج اللقاح بصورة أكبر ليتناسب مع تنامي الطلب عليه.
أمّا تكلفة الجرعة الواحدة من لقاح سبوتنيك في الأسواق الدولية فستكون أقل من 10 دولارات (يتم تلقيح سبوتنيك على جرعتين)، ويمكن تخزين اللقاح في شكل مجفف بالتبريد عند درجات الحرارة +2 إلى +8 درجات مئوية.
وحسب تصريحات المركز، وكذلك الرئيس بوتين، فقد قدّمت أكثر من 50 دولة طلباتها لشراء أكثر من 1.2 بليون جرعة من لقاح سبوتنيك.
وسيجري إنتاج اللقاح للأسواق العالمية بوساطة الشركاء الدوليين لمركز الاستثمار المباشر الروسي، وهم موجودون في الهند والبرازيل والصين وكوريا الجنوبية وفي بلدان أخرى (3) .
في 14 أكتوبر 2020، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسجيل ثاني لقاح روسي ضد الفيروس التاجي، تم تطويره في مركز الأبحاث فكتور Vector وسُمي EpiVacCorona. وهو مختلف عن لقاح سبوتنيك، إذ يتضمّن آلية مختلفة لتحقيقه.

يتكوّن لقاح EpiVacCorona من شظايا قصيرة منتجة اصطناعيًّا من بروتينات الفيروس التاجي، التي يَستشعر من خلالها الجهاز المناعي وجود الفيروس، ثم يتعرف الفيروس نفسه ليقوم بعزله(4) .
يختلف هذا اللقاح اختلافًا جوهريًّا عن سبوتنيك. إلا أن هذا الاختلاف جيد، لأنه يعطي إمكانية معينة لتطوير كليهما، كما سيعطي فرصة لاختيار الأفضل، وهذا ما بينه ألكسندر خوخلوف، الحاصل على الدكتوراه في العلوم الطبية، وعضو الأكاديمية الروسية للعلوم، ورئيس قسم الصيدلة السريرية في جامعة ولاية ياروسلافل.
بدأت التجارب السريرية بعد تسجيل لقاح سبوتنيك في موسكو في 7 سبتمبر، وجرى تطعيم أول المشاركين في 9 سبتمبر.
يشارك 40 ألف متطوع، بينهم متطوعون تزيد أعمارهم على 60 عامًا، وهذا سيسمح بوضع معايير محددة لتطعيم المرضى في الفئة العمرية الأكبر سنًّا.
بعد ذلك جرى تسجيل لقاح محلي آخر، وهو الثالث الذي يتم تطويره بالفعل في مركز تشوماكوف. ويختلف مبدأ عمله عن كل من سبوتنيك وEpiVacCorona. يعتمد هذا اللقاح على فيروس SARS-CoV-2، الذي جرت معالجته بشكل خاص، وليس له خصائص معدية، لكن الفيروس يحتفظ بالقدرة على إحداث استجابة مناعيّة. تجارب المرحلة الأولى للقاح الثالث تتطور بشكل جيد (5).
لدى روسيا بالفعل وثائق حول الإنتاج المشترك للقاح سبوتنيك في عدد من البلدان. وفي الوقت نفسه، نجحت الدفعة الأولى من EpiVacCorona، التي أُنشئت بوساطة مركز نوفوسيبيرسك العلمي Vector، وستُطلق سلسلة ما بعد التسويق للقاح في نهاية أكتوبر. وقد بدأ إنتاج اللقاح الذي طُوِّر في مركز تشوماكوف في بداية عام 2021م.
أبلغ وزير الصحة الألماني، ينس سبان، نظيره الروسي ميخائيل موراشكو، عن استعداد ألمانيا لإنتاج اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا.
وذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة الألمانية أن ينس سبان أعلن استعداده للتعاون مع وزارة الصحة الروسية في موضوع استقطاب الشركات الألمانية للإنتاج المشترك للقاحات الروسية (6) .

بوتين: عشرات الدول مستعدة لشراء لقاح روسي ضد فيروس كورونا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جلسة لقمة شرق آسيا: إن عشرات الدول ترغب في إقامة تعاون بشأن الإمداد والإنتاج المشترك للقاحات الروسية ضد فيروس كورونا.
ووفقًا له، أُرسل أكثر من مليون اختبار روسي إلى أكثر من 40 دولة في العالم. وأضاف بوتين أن روسيا مستعدة لمواصلة تزويد الشركاء بأنظمة الاختبار والكواشف الروسية لتشخيص فيروس كورونا مجانًا.
وأشار الرئيس الروسي إلى أنه سُجل أكثر من 20 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وهو ما يمثل 43.7% من إجمالي عدد المصابين في العالم.
وقال: لقد بادرت روسيا إلى إعداد بيان مشترك حول مكافحة فيروس كورونا ليوافق عليه قادة الدول المشاركة في قمم شرق آسيا. آمل بشدة أن تُدعم أفكارنا وأن تُعتمد هذه الوثيقة اليوم.
في وقت سابق أُفيد أن لقاح سبوتنيك سيُنتج في كوريا الجنوبية. كما أقرّت منظمة الصحة العالميّة بأنها ستدرج التطور الروسي للقاح في قائمة التوصيات (7).
ووفقًا لـمركز الاستثمار الروسي المباشر، جرى تسلم طلبات شراء أكثر من 1.2 مليار جرعة من لقاح سبوتنيك من أكثر من 50 دولة. وبالنسبة إلى إمدادات الأسواق الخارجية، سيصنع اللقاح الشركاء في الهند والبرازيل والصين وكوريا الجنوبية وبيلاروسيا ودول أخرى.
اعتماد اللقاح في الجزائر
اعتمدت الجزائر اللقاح الروسي سبوتنيك، مع أمل أن يكون التلقيح فرصة للعودة إلى الحياة الطبيعية بعد أشهر عصيبة بسبب جائحة كوفيد- 19.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد وجه في 20 ديسمبر 2020م بالإسراع في اختيار اللقاح الأنسب ضد فيروس كورونا، والشروع في عملية التلقيح، وقررت الحكومة الجزائرية، بعد دراسة وتشاور وبحث مع عدة مختبرات دوليّة، اختيار اللقاح الروسي سبوتنيك.
وأعلن وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة عمار بلحيمر هذا القرار في بيان؛ موضحًا أن معهد باستور الجزائري باشر سلسلة من الاستشارات مع الشركة الروسية المنتجة للقاح سبوتنيك في وقت تتواصل الاستشارات مع أطراف أجنبية أخرى (8).
تركيا تعتمده بعد تردد
أشار وزير الصحة التركي إلى أن اللقاح الروسي هو فيروس غدي، ولا يتوافق مع الممارسات المخبرية الجيدة؛ إلا أنه عاد وذكر أن صندوق الاستثمار المباشر الروسي قد وقَّع اتفاقية مع شركة تركية رائدة في مجال تصنيع المنتجات الدوائية تتعلق بإنتاج لقاح سبوتنيك المضاد لفيروس كورونا في تركيا، والبدء في نقل التكنولوجيا (9).
المجر ترفض شراء اللقاح الروسي
تخطط المجر لشراء لقاح لفيروس كورونا من الصين أو من خلال الاتحاد الأوروبي، إذ قالت إدارة رئيس الوزراء المجري: إن السلطات المجرية قررت رفض شراء لقاح سبوتنيك الروسي، لأن الاتحاد الروسي ليس لديه القدرة الكافية لإنتاج الدواء؛ علمًا بأن رئيس مركز الاستثمار الروسي كيريل ديميترييف كان قد ذكر، في وقت سابق أن المجر قد تصبح أول دولة أوروبية تنتج اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا.
وقال جورجي جولياس رئيس إدارة رئيس الوزراء المجري في مقابلة مع ايه. تي. في (نقلتها رويترز): لا توجد طاقة إنتاجية كافية في روسيا لتوريد اللقاحات. وأضاف المسؤول أن المجر سعيدة بالمشاركة في اختبار اللقاح الروسي، لكن عمليات الشراء على نطاق واسع يجب أن تكون من خلال الاتحاد الأوروبي أو من الصين، على حدّ قوله.
كانت المجر في شهر نوفمبر 2020م أول دولة في الاتحاد الأوروبي تتلقى عيّنات من لقاح الفيروس التاجي الروسي للبحث. وكان من المخطط تسليم شحنات صغيرة من سبوتنيك للبلاد في ديسمبر، بينما تُسلم شحنات أكبر بدءًا من نهاية يناير 2021م. كما تحدثت وزارة الصحة الروسية عن استعدادها لنقل تكنولوجيا إنتاج اللقاحات إلى المجر. وشكا وزير الخارجية المجري من وجود لوبي قوي في أوروبا ضد لقاحات فيروس كورونا من الخارج (10).
اللقاحات في الاتحاد الروسي
تعتزم روسيا، من أجل تطعيم السكان، استخدام عقار سبوتنيك في المقام الأول. وقد تم بالفعل في وقت سابق تطعيم نحو 150 ألفًا من سكان روسيا. هذا هو أكبر مؤشر بين دول العالم من ناحية عدد الأشخاص الذين جرى تطعيمهم ضد فيروس كورونا. كما دخل لقاح EpiVacCorona التداول المدني، وسُلِّمت السلسلة الأولى بالفعل إلى المدن الروسية: موسكو، وسانت بطرسبرغ، وروستوف أون دون، وتولا نوفوسيبيرسك. وكان المخطط له طرح 10 آلاف جرعة من هذا الدواء في التداول كل أسبوع قبل حلول العام الجديد (2021م).
بدأ التطعيم في روسيا على نطاق واسع ضد فيروس كورونا مع سبوتنيك في أوائل ديسمبر. إنه طوعي. في المرحلة الأولى، يمكن تطعيم الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا من الأكثر عرضة للخطر، أي الأطباء والمعلمين والإخصائيين الاجتماعيين، وبدأ الانتقال إلى التطعيم الشامل للسكان في أوائل هذا العام.
ومع ذلك، كما ذكر رئيس وزارة الصناعة والتجارة في روسيا دينيس مانتوروف، فإن خطط مُصنِّعي اللقاح ضد فيروس كورونا تشير إلى إمكانية تطعيم أسرع لسكان الاتحاد الروسي (11).

لا بد من أن نعرّج على الانتقادات التي وُجِّهت من شخصيات طبية وعلمية وصحفية إلى لقاح سبوتنيك وأهم النقاط التي أثيرت حوله.
الانتقادات شملت مجموعة من العلماء الأجانب والروس أيضًا، وأهم الانتقادات والعلماء الذين أشاروا إليها:
– تحت عنوان: لماذا العلماء قلقون من الاستخدام الشامل للقاح سبوتنيك؟ كتبت صحيفة BBC الإخبارية الروسية:
بدأ التطعيم الشامل في روسيا ضد فيروس كورونا بعقار سبوتنيك، ولكنْ لا يزال لدى المجتمع العلمي العديد من الأسئلة حول اللقاح الروسي؛ حيث يتهم هؤلاء العلماء مطوري سبوتنيك بالتعامل بغير مبالاة مع بيانات التجارب السريرية، وإخفاء معلومات مهمة.
ويرى هؤلاء العلماء أنه على الرغم من أن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لم تنتهِ بعد، ليعلن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو تلقيح أكثر من 100 ألف شخص في البلاد، وهذا رقم يفوق أضعاف عدد المتطوعين للدراسة الذين بلغ عددهم 76 متطوعًا فقط من الرجال والنساء الذين لا تزيد أعمارهم على 60 عامًا.
هذا غير مقبول على الإطلاق! حسب رأي العلماء؛ لذلك يطلب العلماء بيانات من اختبارات اللقاح الروسي.
وقد حثّ الخبراء الغربيون على توخي الحذر الشديد بشأن النتائج المتحصلة من مثل هذه العينة الصغيرة.
– نشرت مجلة لانسيت الطبية تقرير التجارب السريرية لـ سبوتنيك (المرحلتان الأولى والثانية)، إذ لفت كثير من العلماء في الخارج الانتباه إلى المصادفات الغريبة في نتائج مجموعتي المتطوعين، وطلبوا من الباحثين بيانات الدراسة الأولية. استجاب المطورون لانتقادات الزملاء الأجانب، لكنْ لم يُنشر البروتوكول السريري الكامل.
ومع ذلك، في نوفمبر 2020م، أعلن صندوق الاستثمار المباشر الروسي، الذي موّل تطوير سبوتنيك، النتائج الأولية للمرحلة الثالثة والأخيرة من الاختبار في بيان صحفي، أوضح فيه مبتكرو اللقاح الروسي أن فاعليته في اليوم الثاني والأربعين بعد الحقن الأول تتجاوز 95%؛ أي إن اللقاح يقلل من خطر الإصابة بأكثر من 20 مرة.
ووفقًا للبروفيسور الإيطالي أنريكو بوتشي الذي وجه رسالة مفتوحة إلى مجلة لانسيت الطبية التي نشرت النتائج، من وجهة نظر علمية، إذ قال إن الأرقام الواردة في البيان الصحفي صغيرة جدًا، ولا معنى لمناقشتها بجدية: 31 و8 مجرد عينة صغيرة جدًا. على الرغم من ذلك فقد أكد الباحثون أن هذه النتيجة أولية.



3 -01وفقًا للبيان الصحفي، حتى الآن، من بين 40 ألف مشارك مخطط لهم في التجارب، تلقى 22 ألفًا فقط الحقنة الأولى من اللقاح .
-02في وقت تلخيص النتائج المؤقتة، كان قد مرّ 42 يومًا فقط منذ الحقن الأول؛ أي أقل من ربع فترة الدراسة المذكورة في وصف 180 يومًا، والتي يجب أن يكون كل متطوع خلالها تحت إشراف متخصصين، وفي النهاية سيكون من الممكن استخلاص استنتاجات حول نتائج التجارب السريرية.
03- من البيان الصحفي الثاني لـصندوق الاستثمار المباشر الروسي، أعلن الصندوق أن من الواضح أن بروتوكول المرحلة الثالثة من اختبارات سبوتنيك لا يزال موجودًا، على الرغم من أنه لسبب ما ظلّ سرًّا، وفقًا لهذه الوثيقة.
كما شارك في التساؤلات نفسها مؤلف مشارك آخر برسالة مفتوحة إلى مجلة لانسيت، وهو كونستانتين أندرييف، طالب دكتوراه في جامعة نورث وسترن بالولايات المتحدة الأمريكية: لماذا العينات بالضبط 20 و39 و78؟ أهناك نوع من الخوارزمية؟
كما ذكر البروفيسور الإيطالي بوتشي في رسالته أن عددًا من العلماء الروس الأعضاء في الجمعية الروسية لأخصائِيِّ الطب القائم على الأدلة (SDM)، من بينهم عالم الأوبئة فاسيلي فلاسوف، يشاطرونهم القلق نفسه، إذ يشك فلاسوف وزملاؤه في دقة الأرقام المنشورة في لانسيت، وخاصة التناقض بين عدد المتطوعين (120) وعدد الاختبارات (100)، وضياع 20 شخصًا، وتبين من الدراسة أن المشاركين الفعليين هم 76 شخصًا فقط، وطلبوا من مؤلفي المقال، بقيادة دينيس لوجونوف، الحصول على البيانات الأولية للتجارب السريرية لسبوتنيك. ومع ذلك، لم يتلقوا إجابة، حسب قولهم.
هناك أيضًا اختلافات مباشرة بين الرسوم التوضيحية والنصّ الذي يصفها. على سبيل المثال، تقول المقالة: إنه عند قياس مستوى الأجسام المضادة في اليوم الثامن والعشرين، كان أحد المؤشرات، هو 3442، وفي الشكل المصاحب، جرى تحديد المؤشر نفسه عند 6400. وقد أوضح بوتشي أن ذلك قد يكون نتيجة للإهمال البسيط، ولكن في ظل ظروف معينة يمكن النظر إليه على أنه تزوير للبيانات. مع العلم أن لانسيت رفضت نشر نداء الأطباء الروس. وقام هؤلاء بنشره على مواقع SDMX والمنشور العلمي الشعبي المستقل Trinity Variant Science. كما أخبرت المجلة فلاسوف أن النسخة الكاملة من الرسالة، التي تم استلامها في 5 نوفمبر 2020م، تم رفضها تلقائيًّا. (12)
قال السكرتير الصحفي لرئيس الاتحاد الروسي ديمتري بيسكوف في 19 ديسمبر 2020م: إن الموقف السلبي للغرب تجاه روسيا واللقاح الروسي مرتبط بخطر المنافسة على أكبر الشركات المصنعة الأجنبية.
وأكد أن بعض الدول وشركات الأدوية التابعة لها تلجأ إلى مختلف الأساليب الصارمة لمنع دخول لقاح الاتحاد الروسي إلى دول مختلفة. (13)
المراجع
(3) (4) https://cutt.us
(5) https://cutt.us/
(6) https://cutt.us
(7) https://cutt.us
(8) https://bit.ly
(9) https://cutt.us
(10) https://cutt.us
(11) https://cutt.us
(12) https://cutt.us
(13) https://cutt.us