تواصل مجلة صدورها، بدعم كبير من الكاتبات والكتاب الأعزاء، من أقطار الوطن العربي الذين نسعد بتلقي مقالاتهم المتميزة، التي تقدم لقراء المجلة المزيد من الجديد والمفيد في عوالم الطب والعلوم. ولعل من المناسب الإشارة إلى أن المقالات الأحدث علميا في مادتها، وتلك التي تتناول موضوعات ذات صلة بواقع الحياة ومستقبلها، هي الأكثر حظا في أولوية النشر.

ارتأت اللجنة العلمية والتحرير ألا تكون جميع الأعداد تحمل ملفا خاصا، وإنما يحمل أحد الأعداد ملفا، والعدد الذي يليه يكون مفتوحا لكافة الموضوعات. ويهدف التحرير بذلك إلى منح فرص أكبر لمقالات قوية تستحق النشر، ومن أجل ألا يطول انتظارها للنشر.

هذا العدد ثري في مادته، يحوي عشرات المقالات المتنوعة، ويتناول العديد من الموضوعات ذات الصلة بحياة الناس. ولذا، فقد اختارت اللجنة العلمية عبارة “حياتنا والعلوم”، لتكون العنوان الرئيس للعدد. وسيلاحظ القارئ الكريم أن معظم مقالات العدد تهتم بالإنسان في مختلف مراحله العمرية. فمن مقالة تتناول الشيخوخة المبكرة وأسبابها، إلى مقالة حول ضعف السمع عند الأطفال. ويأخذ مرض السكري اهتماما أكبر في المجلة، عبر تناوله في أكثر من مقالة. أما كيفية تخزين الدماغ للذكريات، وإمكانية استرجاعها فتقف عنده عدة صفحات من هذا العدد، إضافة لمقالات متنوعة، تتناول موضوعات مختلفة.

ومع أن العلوم غالبا ما تكون موضع اتفاق بين العلماء، فإن الاكتشافات الجديدة قادرة على تغيير كثير من الرؤى التقليدية حول بعض الموضوعات. وتطرح إحدى المقالات موضوعا علميا، قد يتوقف عنده بعض القراء لما يطرحه من رؤى، ومن أهمها التساؤل حول أمراض القلب والأوعية والتعاطف الذاتي، وهل يختلف هذا الأمر بين النساء والرجال! ترحب بالمقالات التعقيبية التي تثير تساؤلا، أو تتحاور مع مقالات سابقة، أو تضيف جديدا. المجلة مساحة علمية للعالم (بكسر اللام وفتحها) العربي، نأمل أن يجد فيها المهتمون بمعرفة الجديد ما يرضي بعضا من شغفهم العلمي.

كل الشكر والتقدير للجنة العلمية وللزملاء في التحرير على جهودهم، وشكر أجزل للأعزاء من الكاتبات والكتاب الذي تستند عليهم المجلة في مادتها العلمية.

والله الموفق.

 رئيس التحرير

Share This