مع تطور الاكتشافات العلمية الحديثة، برز ما يُعرف بـ “التقنية الحيوية”، التي قادت إلى تحولات كبيرة في كثير من مجالات الحياة. وتعد هذه التقنية رديفا مهما لتحقيق الرعاية الصحية، والأمن الغذائي، وحماية البيئة. وتجمع التقنيات الحيوية بين الوسائل والأدوات التقنية لحل المشكلات، وصنع منتجات حيوية مفيدة. وقد أصبحت هذا التقنية مرتبطة بحياتنا بشكل مباشر، وأثبتت قدرتها على حل كثير من المشكلات الصعبة والمعقدة.
في هذا العدد، تفضل عدد من الأساتذة المختصين بكتابة مقالات علمية متنوعة تتناول موضوع “التقنية الحيوية”، من زوايا مختلفة، وجوانب متعددة، لبيان أهميتها وآثارها ودورها الفعّال في تشخيص عدد من الأمراض، وصناعة الأدوية، والمستحضرات الصيدلانية، ودور الذكاء الاصطناعي في إدارة التكنولوجيا الحيوية، ومدى تحسينها لجودة حياتنا، والدور الهام الذي لعبته التطورات العلمية في التقنية الحيوية، وأثرها في تقدم علم الوراثة والجينات، وتطور العلاجات الجينية لأمراض متعددة مثل السرطان، ودور التقنية في تحسين إنتاج الغذاء.
كما يضم العدد مقالات علمية مهمة، ذات صلة بحياة الإنسان وتطور العلوم، حول الاستخدامات العلاجية للنباتات الطبية، ودور المختبرات الطبية في تشخيص الأمراض، ومكافحة العدوى، والمحليات الصناعية وأثرها في التسمم الجيني، وفكرة فريدة لعلاج مضاعفات سوء استخدام المضادات الحيوية. بالإضافة إلى المقالات المترجمة إلى العربية، التي تتناول جوانب علمية وطبية متنوعة.
نشكر الأفاضل من الأخوات والإخوة الذين يسهمون في مد المجلة بالجديد والمفيد ونرحب بالمزيد في عالمي الطب والعلوم. ونقدر الزملاء الأعزاء أعضاء اللجنة العلمية على جهودهم الكريمة فلهم خالص الشكر والامتنان. وتحية شكر للزملاء والزميلات في الإعداد والتحرير والإخراج على جهودهم المتميزة في إنجاز هذا العدد.
رئيس التحرير