أ. حمدان العجمي | صيدلة- مدينة الملك سعود الطبية- السعودية

نشرت مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (ASNP) بحثًا لعالم الجينات التطورية في جامعة كامبريدج فرانك جيغنز (sniggiJ knarF)، يشير فيه إلى أن مشكلة الأرانب الحالية في أستراليا سببها مزارع اسمه أوستن جلب 42 أرنبًا إلى مدينة ملبورون الأسترالية عام 9581 من إنجلترا، حيث كانت هذه الأرانب هدية له من أخيه، وكان يهدف إلى إنشاء مستعمرة أرانب في المدينة.

خلال سنوات عدة تضاعف عدد الأرانب إلى عشرات الآلاف، وانتشرت في باقي أنحاء أستراليا، حيث تشير الدراسة أن الباحثين حللوا الجينات الوراثية لـ 781 أرنبًا ووجدت أن الغالبية الساحقة منهم يمكن إرجاعها إلى الشحنة التي جلبها أوستن، حيث أصبح عددها الآن ما يقارب 002 مليون أرنب تعيث فسادًا في المحاصيل، وتسبب أضرارًا زراعية بملايين الدولارات. كما حدد العلماء التشابه الجيني بين الأرانب الأسترالية والأرانب الإنجليزية، حيث تتميز بآذان مرنة وفراء ملون، وما إن وصلت هذه الأرانب إلى أستراليا حتى واجهت بيئة غريبة عنها، إلا أنها تأقلمت شيئًا فشيئًا، خاصة بعد تحويل العديد من المناطق إلى مراع زراعية.

انتشرت بعدها الأرانب خارج ملكية أوستن بمعدل 001 كيلومتر سنويًّا، وفي غضون خمسين عامًا استعمرت الحيوانات مناطق ضخمة من أستراليا بما يعتبر أسرع معدل نمو للحيوانات الثديية متفوقة على الخنازير والقطط، ومن الجدير بالذكر أن كثيرًا من المزارعين قد طلبوا من السلطات إيجاد حل لوجود الأرانب حول مراعيهم، وتسعى الدراسة إلى إيجاد الطرق المناسبة للسيطرة وفهم طرق التعامل معها بشكل أكبر، ومن الطرق التي يريد العلماء اتباعها هي نشر مجموعة من الفيروسات التي تحد من تكاثرها.