(شهد العاشر من شهر يناير
أول خسوف للقمر)
(الثلاثون من نوفمبر، حدث الخسوف الرابع)
( شهد اليوم الخامس من شهر يونيو الخسوف الثاني)
)الخسوف الثالث حدث في اليوم الخامس من شهر يوليو(
خسوفات وكسوفات
شهد عام 2020م كثيرًا من الأحداث الفلكية المميّزة، أهمها أربعة خسوفات للقمر، وكسوفان للشمس. ومن المعروف أن الخسوف والكسوف يقعان عندما تكون الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة.
شهد اليوم العاشر من شهر يناير، أول خسوفات القمر الأربعة لعام 2020م، وكان خسوفًا شبهَ ظلٍّ، أو ما يسمى الخسوف الكاذب؛ لأنه لا يُلحظ بالعين المجردة، ويحتاج إلى أجهزة حساسة لمتابعته.
وقد وقع الخسوف في كل المنطقة العربيّة وأفريقيا وأوروبا وآسيا وأستراليا. ويعدُّ تابعًا لكسوف الشمس الحلقي الذي حدث في 26 ديسمبر 2019م؛ إذ إن الكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية تكون مترافقة، وتكون على شكل أزواج، فكل خسوف قمري يتبعه كسوف شمسي، والعكس صحيح، ومن النادر أن يرافق الكسوفَ الشمسيَّ خسوفان قمريّان أحدهما قبل الكسوف، والآخر بعده.
شهد اليوم الخامس من شهر يونيو الخسوف الثاني، وهو خسوف كاذب، ووقع أيضًا في كل المنطقة العربيّة وأفريقيا وأوروبا وآسيا وأستراليا.
شهد يوم 21 يونيو، كسوف الشمس الأول في عام 2020م، وهو كسوف حلقي، شوهد في الأجزاء الجنوبية من المملكة العربيّة السعوديّة وسلطنة عمان واليمن، وهو مميّزٌ كونه حدث بعد كسوف الشمس الحلقي الذي حدث في السعوديّة يوم 26 ديسمبر 2019م، والذي ارتبط بالخسوف القمري السابق.
والخسوف الثالث لهذا العام حدث في اليوم الخامس من شهر يوليو، وهو خسوف كاذب، ولم يكن مشاهدًا في أي مكان من المنطقة العربيّة، وحدث فقط في أفريقيا وأجزاء من أوروبا والأمريكتين. ونلحظ هنا أن هذا الخسوف القمري تابع لكسوف الشمس السابق الذي حدث في 21 يونيو، كما أنه من الأحداث النادرة، إذ وقع الكسوف الشمسي بين خسوفين متتابعين للقمر.
شهد يوم 30 نوفمبر، الخسوف الرابع، وهو خسوف كاذب لم يُشاهد في الوطن العربي، ولكنه شُوهد في أستراليا وآسيا والأمريكتين. ومن الملاحظ أن جميع خسوفات القمر لعام 2020م كانت خسوفات كاذبة غير ملاحظة بالعين البشرية.
حدث آخر كسوف للشمس لعام 2020م في 14 ديسمبر، وهو كسوف كلّي شُوهد في الأرجنتين والمحيط الأطلنطي، وهو مرافق للخسوف الذي حدث في شهر نوفمبر.
مسبار الأمل
في 20 يوليو 2020م انطلق أول مسبار عربي في رحلة طويلة إلى الكوكب الأحمر (كوكب المريخ)، إذ أطلقت دولة الإمارات العربيّة المتحدة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ المعروف بـمسبار الأمل، في مهمة لاستكشاف الفضاء والوصول إلى المريخ.
ولقد بُني المسبار في مركز محمد بن راشد للفضاء، وشارك في تطويره عدد من الجامعات الأمريكية (جامعة كولورادو بولدر، وجامعة ولاية أريزونا، وجامعة كاليفورنيا بيركلي). ويرصد المسبار دورات الطقس اليوميّة والموسميّة للكوكب الأحمر، وأحداث الطقس في الجو المنخفض، مثل: العواصف الترابية، وكيفية تغيُّر الطقس في مناطق المريخ المختلفة.
ويحاول المسبار الإجابة عن أسئلة علميّة تدور حول سبب فقدان الغلاف الجوي للمريخ عنصري الهيدروجين والأكسجين في الفضاء، والسبب وراء التغيُّرات المناخية الشديدة في المريخ.
طائرة درون وعربة في المريخ
أطلقت وكالة ناسا في 30 يوليو 2020م مركبة جوالة إلى المريخ Mars Rover Perseverance تحمل طائرة درون (طائرة من دون طيار)، وهي المرة الأولى التي تُرسل فيها طائرة درون إلى كوكب المريخ.
وقد أطلقت الصين في 23 يوليو 2020م مركبتها تيانوين- 1(1–Tianwen) إلى المريخ، وهي المرة ألأولى التي يغزو فيها التنين الصيني الكوكب الأحمر، ومن المقرر إنزال عربة على سطح الكوكب.
الاقتران العظيم
شهد العالم في 21 ديسمبر 2020م تقارب أكبر كوكبين في المجموعة الشمسية، المشتري وزحل، إلى أقصى حدّ خلال ظاهرة تُسمى الاقتران العظيم، وهي لن تتكرر بهذه الصورة حتى عام 2080م؛ حيث بدا الكوكبان متقاربين بشكل مميّز حتى إن العين البشرية لم تفرِّق بينهما، وكانا كجرم واحد، علمًا بأن المسافة التي فصلت بينهما خلال الاقتران كانت 730 مليون كيلومتر، فكان ذلك الاقتران ختامًا مميّزًا لعام الوباء بظاهرة فلكيّة نادرة.
الجوائز العالميّة في عام الوباء
زفَّ هذا العام جائزة نوبل في الفيزياء إلى علماء كانت أبحاثهم فلكيّة منصبّة في فهم الثقوب السوداء.
فقد حاز الجائزة مناصفة الفيزيائي البريطاني روجر بنروز، 89 عامًا، وذلك عن أبحاثه النظريّة التي أوضحت في عام 1965م كيف يُفترض أن تؤدي نظريّة النسبيّة العامة التي وضعها ألبرت أينشتاين إلى تَكَوُّن الثقوب السوداء، وهي مناطق تتمتع بقوة جذب هائلة؛ حتى إنه يستحيل أن يفلت منها الضوء.
أما النصف الثاني من الجائزة، فتقاسمه عالمان، هما الفلكية الأمريكية أندريا جيز، 55 عامًا، والفلكي الألماني راينهارد جينتزِل، 68 عامًا، وذلك عن اكتشافهما لما يُعَدُّ أشهر الثقوب السوداء، وهو الجرم فائق الكثافة والضخامة، الواقع في مركز مجرة درب التبانة.
بشرى2021م
هذا العام يحمل للبشرية الأمل والبشرى، فبعد توفيق الله، اهتدى العلماء في عدد من المراكز العلميّة إلى اكتشاف لقاح وترياق لفيروس كورونا المستجد، الذي أقلق البشرية ووضعها في محكّ صعب، كما يذخر هذا العام بعدد من الأحداث المميّزة.
استكشاف الكون الفسيح
تترقب الأنظار الوقت المحدد لإطلاق مرصد جايمس ويب الفضائي، James Webb Space Telescope وسيحلّ محلّ مرصد هابل الفضائي الذي يعاني مشكلات تقنية. إطلاق المرصد الجديد تأجل كثيرًا؛ ولكن من المرجح أن يكون 31 أكتوبر 2021م موعد الإطلاق النهائي.
يوفر المرصد الجديد دقّة وحساسيّة عاليّة في الرصد ضمن نطاق الأشعة تحت الحمراء تفوق تلك التي لدى مرصد هابل، وسيقدم خدمة كبيرة في مجالات علم الفلك وعلم الكونيات؛ بما في ذلك مراقبة بعض الأحداث والأجسام البعيدة في الكون، مثل تكوين المجرّات الأولى.
حماية الأرض من الكويكبات المدمرة
تطلق ناسا سفينة فضائيّة تهدف إلى حماية الأرض من بعض التهديدات التي قد تواجهها من الكويكبات، من خلال تغيير مسارها، وذلك عبر مشروعها المسمى Double Asteroid Redirection Test spacecraft، ومن المتوقع أن يجري إرسال هذه السفينة في شهر يوليو 2021م.
خسوفات وكسوفات النيرين
أول خسوف للقمر سيكون – بإذن الله- في 26 مايو، وسيكون خسوفًا كليًّا للقمر، وسيُشاهَد في شرق آسيا وأستراليا والمحيط الهادي والأمريكتين.
يحدث خسوف ثان للقمر في 19 نوفمبر، حيث يُخسف القمر جزئيًّا، وسيُشاهَد في شرق آسيا وأستراليا والمحيط الهادي والأمريكتين وشمال أوروبا.
يحدث أول كسوف شمسي في 10 يونيو، وهو كسوف حلقي، وسيُشاهَد في شمال كندا وجرينلاند وروسيا. ويُعدُّ هذا الكسوف الشمسي تابعًا لخسوف القمر الذي سيحدث في شهر مايو.
ثاني كسوف للشمس سيحدث في 4 ديسمبر، وسيكون