استهلال
العناية بالمعارف العلمية والطبية
وإثراء المحتوى العربي
الحمدالله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تأصيلًا للمبادئ والقيم التي عمل من أجلها المغفور له الملك فيصل، وتأسيًا بإيمانه الراسخ بأهمية العلم والتعليم، وتجسيدًا لآماله الكبيرة لرفع شأن أمته، وحرصه، رحمه الله، على تقدم البشرية ورُقيِّها، جاء إنشاء جائزة الملك فيصل عام 1977م، تقديرًا لجهود العاملين في حقول العلم والمعرفة، وتكريمًا للعلماء الذين قدموا خدمات جليلة لخير الإنسانية، ونموها وازدهارها.
مرور أكثر من أربعة عقود على منح الجائزة جعلنا نتأمل مسيرتها، ونضيف مجالات وأنشطة أخرى، ذات صلة بأهدافها، حيث امتد نشاطها ليشمل تنظيم محاضرات وندوات للفائزين في كثير من المراكز العلمية في أنحاء العالم، والمشاركة في المؤتمرات العالمية. وتعمل الجائزة على انتقاء بعض الأعمال الفائزة لترجمتها، وتأليف كتب للتعريف بالعلماء الذين أسهموا في خدمة الثقافة العربية الإسلامية من العرب والمستعربين.
في هذا العام 2021، ويقينًا مِنّا، في جائزة الملك فيصل – التي ترعى جائزتين علميتين، هما جائزة الملك فيصل للطب، وجائزة الملك فيصل للعلوم – بأهمية العلوم والمعارف، والاكتشافات المتصلة بحقلي الطب والعلوم، ولأن معظم المعلومات المتصلة بهما تُنشر بلغات غير عربية، فقد ارتأينا إصدار مجلة ، التي تعنى بنشر المعلومات المفيدة، والمستجدات الحديثة، وتقديم المعارف العلمية والطبية، عبر أساليب عربية سليمة، يستوعبها جميع قراء العربية، لزيادة وعيهم المعرفي، وإثراء المحتوى العربي في الفضاء الإلكتروني بمعلومات علمية قيمة.
نسأل الله أن تحقق هذه المجلة أهدافها، وأن يمنحنا، سبحانه وتعالى، المزيد من العون والتوفيق.
رئيس هيئة الجائزة