تقديم

أصدر مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية مجلة ، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عام 2003م، وعلى مدار عقدين من الزمن، وفي ظل غياب عدد من المجلات العلميّة العربيّة، أدت المجلة دورًا مهمًّا في تقديم المعلومة العلمية بلغة مفهومة للجميع، عبر تتبع نتاج المراكز العلمية، وإثراء المحتوى العلمي العربي، والإسهام في الارتقاء بالوعي العلمي؛ لا لمجتمعنا العربي فحسب، وإنما للمجتمعات والأفراد الناطقين بالعربية.

وبتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، رئيس هيئة الجائزة، بإضافة برامج وأنشطة علمية تحقق أهداف الجائزة، ورعايتها سنويًّا لجائزتين علميتين، هما جائزة الملك فيصل للطب، وجائزة الملك فيصل للعلوم، فقد تم استئذان مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بأن تقوم جائزة الملك فيصل باستئناف إصدار .  وتفضل صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة المركز بمباركة هذه الخطوة، ووجه سموه باستكمال الإجراءات اللازمة لانتقال المجلة من المركز إلى الجائزة.

ولا يسع الجائزة إلا أن تقدم عميق شكرها وتقديرها لمسؤولي مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية على تعاونهم، في كل ما يحقق أهداف مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي انطلقت منذ عام 1976 لتحقيق المبادئ والقيم التي آمن بها الملك فيصل، رحمه الله، والتي يأتي في مقدمتها: الاهتمام بالعلم والتعليم.

يمثل هذا العدد انطلاقة جديدة لمجلة ، آملين أن تحقق مزيدًا من الحضور، وتكوين قاعدة قرائية أوسع في المجالات العلمية التي تتسع موضوعاتها، وتتعدد اكتشافاتها يومًا بعد يوم.

ستستفيد المجلة من التراث العلمي المتراكم لجائزة الملك فيصل على مدار أكثر من أربعة عقود، ومن علاقاتها الواسعة بالمراكز والمؤسسات العلمية، وتواصلها المباشر مع نخبة من العلماء في مجالات الطب والعلوم المختلفة. وسيتيح ذلك كله للمجلة إمكانية الحصول على مادة علمية، ستعمل هيئة التحرير على تقديمها للقارئ بأسلوب مناسب.

وستكون المجلة متاحة لجميع قراء العربية، عبر الفضاء الإلكتروني، وأملنا أن يكون موقع المجلة مصدرًا علميًّا في تقديم الجديد والمفيد في عالم الطب والعلوم بشكل متواصل.  وستتم الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم مادة علمية متميزة وحديثة، إن شاء الله. 

هيئة تحرير المجلة من الزملاء الأفاضل أمام تحدٍّ كبير في ظل ما تحرص عليه مؤسسة الملك فيصل الخيرية، بشكل عام، وجائزة الملك فيصل، بشكل خاص، من تميُّز في أداء عملها، وارتفاعٍ لسقف طموحها، ونحن على ثقة كاملة أنهم سيتمكنون من تحقيق ذلك.

شكري الجزيل لهيئة التحرير، وللزميلات والزملاء في الجائزة، وخالص الدعوات بأن تحقق مجلة حضورًا أقوى في الساحة العلمية والإعلامية، وفي الفضاء الإلكتروني. والله ولي التوفيق.

المشرف العام

Share This