نواف أبوعباة – جائزة الملك فيصل – السعودية

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل، أعلنت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل في اليوم الرابع من يناير لعام 3202، أسماء الفائزين بها في دورتها الخامسة والأربعين بفروعها الخمسة. أوضح الأمين العام للجائزة الدكتور عبد العزيز السبيّل، أنَّ لجان الاختيار عقدت سلسلة من الاجتماعات، امتدت من الثاني وحتى الرابع من يناير لعام 2023، مطّلعةً فيها على الأعمال المرشحة وتقارير المحكّمين، وقد اتُّخِذت القرارات التالية:

الأوبئة الجديدة ولقاحاتها.. بوروك وغيلبيرت

مُنِحت جائزة الملك فيصل للطب بالاشتراك لكلٍّ من البروفيسور دان بوروك (Dan Barouch) الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة هارفارد؛ لإسهامه الرئيس في فهمنا لعلم المناعة والتسبب في العدوى الفيروسية، وتطويره لقاحات واستراتيجيات علاجية جديدة ضد الفيروسات والبكتيريا المسبّبة للأمراض المتعددة المنتشرة عالميًا، بما في ذلك فيروس نقص المناعة المكتسبة، وفيروس زيكا، وجرثومة السل، ومؤخرًا كوفيد- 19. والبروفيسورة ساره غيلبيرت (Sarah Gilbert) البريطانية الجنسية، الأستاذة في جامعة أكسفورد؛ لتطويرها تقنيات لقاح مبتكرة وتطبيقها على الملاريا، والإيبولا، والإنفلونزا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ومؤخرًا كوفيد- 91، وإسهامها في توفير اللقاحات في جميع أنحاء العالم، حيث حقّق اللقاح الأخير توزيعًا جغرافيًا واسعًا، بعد إثبات فعاليّته وتكلفته المنخفضة.

ينغ وميركن.. الريادة في تقنيات الكيميائية النانوية

مُنِحت جائزة الملك فيصل للعلوم بالاشتراك لكلٍّ من، البروفيسورة جاكي ينغ (Jackie Ying) الأمريكية الجنسية، الأستاذة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ لمساهمتها في تصنيع المواد النانوية المتقدمة والأنظمة والتطبيقات، في تحفيز وتحويل الطاقة والطب الحيوي، وريادتها في تصنيع أكاسيد المعادن الانتقالية المسامية والصغيرة التي يسهل اختراقها عن طريق القوالب فوق الجزئية، وجهودها في تطوير عدة مجالاتٍ علمية وبصورةٍ خاصة مجال الطب، حيث قامت بتطوير جسيماتٍ نانوية بوليمرية تستجيب للمنبهات، وتسمح بإيصال الأنسولين لمرضى السكري دون الحاجة إلى مراقبةٍ خارجية لسكر الدم، ونجاحها في موائمة تقنية النانو والطب التقني. والبروفيسور تشاد ميركِن (Chad Mirkin) الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة نورث ويسترين؛ لجهوده البارزة في تقديم مفهوم الجسيمات النانوية من الذرات والحمض النووي لتكوّن روابط لإنشاء وتصميم المواد العيانية الوظيفية البلورية، حيث ارتقت هذه المساهمات في إثراء مجموعة أدوات الكيمياء والمواد، وتحديد العصر الحديث لتقنية النانو، ومساهمته في تأسيس مجالاتٍ جديدةٍ في الكيمياء وعلم المواد، وتقديمه طرقًا حديثة للتفكير في البرمجة الكيميائية لتشكيل المادة، من خلال نموذج الاتصال التكميلي الخاص به، وصياغته قواعد التصميم الأساسية التي سمحت ببناء مئات الأنواع المختلفة من البلورات، واستخدامها في أنواعٍ ضخمة في تصميم، وتوليف، وفحص، وتحديد البُنى النانوية الجديدة مع أي خصائص كيميائية، أو فيزيائية مرغوبة، وامتداد اكتشافاته في التشخيص الطبي والعلاج، حيث يُعد تصميمه لحمض النواة الكروي الحلقة الأساسية للعديد من الهياكل العلاجية الرائدة في التجارب السريرية البشرية، مما وفّر العديد من العلاجات لتحسين الحياة ضد الكثير من الأمراض. 

الجوائز الأخرى

منحت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، بالاشتراك لكلٍّ من الأستاذ الدكتور تشوي يونج كيل- ’حامد’ (Choi Young Kil-Hamed) أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة يونغ جي وهانكوك للدراسات الأجنبيةفي كوريا، وفضيلة الشيخ السفير ناصر بن عبد الله الزعابي، رئيس المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي.

وفي فرع الدراسات الإسلامية، وموضوعها “العمارة الإسلامية” مُنِحت الجائزة للبروفيسور روبرت هيلينبراند (Robert Hillenbrand) البريطاني الجنسية، الأستاذ الفخري في الأكاديمية البريطانية.

أما جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب، التي يختصّ موضوعها في “السرد العربي القديم والنظريات الحديثة”، فقد مُنِحت للبروفيسور عبد الفتاح كيليطو المغربيّ الجنسية، الأستاذ في جامعة محمد الخامس في الرباط.