استخدام الفلورين
في صنع بدائل للترانستور
أ. حمدان العجمي – الصيدلة – مدينة الملك سعود الطبية – السعودية
يعد الفلورين واحدًا من المركبات ذات الخصائص المميزة، ويتكون من 60 ذرة كربون تكون على شكل كرة مجوفة كبيرة، وتُسمى أحيانًا بكرات بوكي (BuckyBalls). وقد تنبأ عالم ياباني بإمكانية وجود مثل هذا المركَّب في الستينيات من القرن الماضي، إلا أن إثبات وجوده تم على يد ثلاثة علماء من جامعة رايس (Rice University) حصلوا جميعهم على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1996. ومن خلال البحث في المجلات العلمية نجد أن هناك العديد من الباحثين حول العالم قد اختصوا في مجال الفلورينات والكشف عن خصائصها واستخدامها في الطب والهندسة وأشباه الموصلات، نظرًا للخصائص المميزة لها.
وقبل أسابيع عدة نشر فريق بحثي من معهد فيزياء الحالة الصلبة في جامعة طوكيو (University of Tokyo) بحثًا عن إمكانية استخدام الفلورين كبديل للترانزستور، عبر ضبط الفلورين باستخدام أشعة الليزر، حيث تمكنوا من تبديل مسار الإلكترون من خلالر استخدام الفلورين بالوجهة التي يريدونها، وبسرعة فائقة تصل إلى مليون مرة أسرع من الترانستور الكلاسيكي. ويعتقد العلماء أن هذا البحث سيكون لبنة أساسية لأبحاث قادمة قادرة على صنع حواسيب أصغر حجمًأ و أخف وزنًا وذات جودة عالية حيث إن الباحث الرئيس وهو هيروفومي ياناجيساوا (Hirofumi Yanagisawa) وفريقه قد استطاعوا التحكم باتجاه الإلكترون عبر استخدام الليزر الأحمر واعتمادًا على نبض الضوء على مقياس فيمتوثانية، ومن الممكن أن يستخدم هذا الكشف العلمي في تطوير أجهزة تصوير طبية أكثر دقة، لكن هناك كثير من العقبات في وجه هذا الاختراع وتحتاج إلى وقت لحلها مثل آلية تصغير الجهاز الذي يطلق الليزر.