البروفيسور عمر ياغي والبروفيسور مايكل غراتزل
رواد الطاقة النظيفة
نواف أبوعباة – جائزة الملك فيصل
حقَّق البروفيسور عمر ياغي (Omar M. Yaghi) إنجازات متميزه في تشييد أطر الفلزات العضوية (Metal–Organic Framework)، وطوَّر خلال العقدين الماضيين طرقًا مبتكرة لتصنيع مواد جديدة، استخدمت في تقنيات الطاقة النظيفة، بما في ذلك تخزين الهيدروجين والميثان، والتقاط ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، وتجميع المياه من هواء الصحراء. وقد أسهمت مثابرته ومهاراته التقنية وفهمه العميق للتكوين الجزيئي في تطوير هذه المعادن العضوية. نشر ما يقارب مائتي بحث علمي، تم الاستشهاد بها من قبل العلماء الآخرين أكثر من 60 ألف مرة.
نال البروفيسور ياغي الكثير من الجوائز والأوسمة العلمية، ومُنح جائزة الملك فيصل في العلوم لعام 2015 لتحقيقه إنجازات أساسية في حقل إطارات المعادن العضوية. وارتقى بهذا الحقل البحثي الجديد إلى اتجاهات جديدة ومشوقة، وذلك بتطوير استراتيجيات اصطناعية وتصاميم ذكية أثارت اهتمام العالم.
أما البروفيسور مايكل غراتزل (Michael Gratzel) فقد عُرف عالميًا بالريادة في بحوث تفاعلات نقل الطاقة والإلكترون في المواد الوسيطة وتطبيقاتها الإلكترونية الضوئية، وباكتشافاته الأساسية والعملية لتطوير أنظمة الإلكترونيات الضوئية؛ لاستخدامها في تحويل الطاقة الشمسية. ومن أشهر تلك الاكتشافات، الخلايا الشمسية المعروفة عالميًا بخلايا غراتزل (Gratzel Cell) التي قام بتطويرها من أفلام ثاني أكسيد التيتانيوم النانونية، المغطاة بأصباغ جزيئية حساسة. تعد صناعة مثل هذه الخلايا الضوئية بسيطة وغير مكلفة نسبيًا، ولها خصائص عملية وفريدة، بما في ذلك المرونة والشفافية. وقد كان لأعمال البروفيسور غراتزل تأثير كبير في الإنجاز العملي لتحويل الطاقة الشمسية.
اكتسب البروفيسور غراتزل شهرة عالمية واسعة بفضل بحوثه واكتشافاته الرائدة، ونال كثيرًا من الجوائز وغيرها من أشكال التقدير العلمي الرفيع. مُنح جائزة الملك فيصل في العلوم لعام 2015 لمساهماته في تطوير أنظمة الإلكترونيات الضوئية واستخدامها في تحويل الطاقة الشمسية، ومن أشهر تلك المساهمات، الخلايا الشمسية المعروفة عالميًا بخلايا غراتزل (Gratzel Cell).

مايكل غراتزل يتسلم الجائزة

الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يسلم عمر ياغي جائزته


