بطاريات المغنيسيوم
أ. حمدان العجمي – الصيدلة – مدينة الملك سعود الطبية – السعودية
إن بطاريات الليثيوم هي البطاريات المسيطرة على سوق البطاريات القابلة لإعادة الشحن، حيث بدأت الأبحاث في ستينيات القرن الماضي، ولكن لم تستخدم تجاريًّا إلا عبر شركة سوني في الثمانينيات نظرًا لعدم ثبات مركبات الليثيوم وقابليتها للاحتراق، وقد حصل العلماء الذين أنتجوا مركب الليثيوم الذي نجده اليوم في البطاريات الموجودة في الهواتف المحمولة والسيارات الكهربائية على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2019.وعلى الرغم من الفوائد الكثيرة إلا أن هناك الكثير من المعوقات التي تواجه هذه البطاريات، منها سعتها المحدودة أمام الأجهزة الثقيلة كالسيارات، وكلفتها العالية، وإمكانية احتراقها في حال تم ثقبها تحت درجات حرارة عالية؛ لذلك لازالت الأبحاث تحاول البحث عن البديل.
وفي بحث نُشر في مجلة الكيمياء الكهربائية من قبل باحثين في جامعة طوكيو (University of Tokyo)، وفريق بحثي يقوده البروفسور ياسوشي إيدموتو (Yasushi Idemoto)، حيث توصلوا إلى أن المغنيسيوم هو مرشح واعد للطاقة وبسعة أكبر من الليثيوم عبر خلطه مع مادة المنغنيز (Mn)، وحصلوا على مادة تقدم قدرة عالية ضمن مجموعة متنوعة من التقنيات القياسية عبر دراسة التركيب والبنية البلورية وتوزيع الإلكترون وتشكيل الجسيمات وامتصاص الأشعة السينية، بالإضافة إلى المجهر الإلكتروني. ولاحظ الفريق قدرة تصريف عالية لمواد الكاثود، ووجدوا خصائص شحن وتفريغ عالية، إلا أن المشكلة التي يجب حلها في المستقبل هي تطوير هذه المواد للوصول إلى الشكل الصناعي القابل للتداول تجاريًّا.