أبرز 10 اتجاهات ينبغي متابعتها
في عالم التقنية
طارق راشد - باحث وإعلامي
الذكاء الاصطناعي (AI)
أحدثَ الذكاء الاصطناعي جلبةً كبيرة خلال العقد المنصرم، وما برح إلى الآن واحدًا من التطورات التقنية الناشئة الرائدة؛ لأنَّ آثاره الكبيرة في الطريقة التي نعيش بها، ونعمل ونلعب ما زالت في مهدها.
ويشتهر الذكاء الاصطناعي حاليًّا بحضوره في مجال التعرُّف إلى الصور، والكلام، وتطبيقات مشاركة المركبات، والمساعِدات الشخصية المحمولة، وتطبيقات الملاحة، وكثيرٍ من التطبيقات الأخرى.
وفضلاً عن ذلك، يتقصَّى الذكاء الاصطناعي التفاعلات بغية الكشف عن العلاقات التي لم تُرصد في السابق، ويُقيِّم الطلب في المنشآت في الزمن الحقيقي لتخصيص الموارد، وتحديد الأنماط الديناميكيّة بين المستهلكين.
ويُستخدم تعلّم الآلة، وهو فرع من فروع الذكاء الاصطناعي، على نطاق واسع في الصناعات، وهذا ما أدى إلى ارتفاع مفاجئ في الطلب على العمالة الماهرة في السوق.
شبكة الجيل الخامس والاتصالات المُحسَّنَة
يتجاوز مغزى شبكة الإنترنت الأسرع والأكثر استقرارًا تحميل صفحات الويب بشكل أسرع، وتمضية وقت أقل في انتظار تحميل مقاطع فيديو يوتيوب. فقد أتاح كل تطوّر في الاتصالات الجوالة، بدايةً من شبكات الجيل الثالث، الفرصة أمام حالات استخدام جديدة للإنترنت.
وبينما توسّعَ عرض النطاق، مكّن الجيل الثالث من الشبكات الوصول إلى شبكة الإنترنت والخدمات المُستندة إلى البيانات على الأجهزة الجوالة؛ وساعد الجيل الرابع من الشبكات على زيادة منصات بث الفيديو والموسيقا. وسيوسِّع الجيل الخامس من الشبكات بالمنطق ذاته نطاق الممكنات.
ويشير الاختصار «5G» إلى الشبكات التي تستخدم أحدث تقنية، بما في ذلك الواقع المُعزَّز والواقع الافتراضي.
ويهدد هذا الجيل من الشبكات أيضًا بأن يجعل شبكات الكابلات والشبكات المعتمدة على الألياف البصرية التي تلزمنا بالمكوث في مكانٍ محدد عتيقةً وغير مجدية.
الحوسبة الطرفيّة
إنَّ الحوسبة الطرفية تقنية جديدة تضمن تأخُّر محدود ومعالجة بيانات فائقة السرعة. وتسمح هذه الحوسبة بإجراء عمليات حسابيّة أقرب إلى نظام تخزين البيانات، وهذا ما يحسِّن أداء التطبيقات.
ومن الممكن أن تعمل تكاليف عرض النطاق الباهظة للمنصات السحابيّة عمل الحافز لتبنّي الحوسبة الطرفيّة.
وتهدف هذه التقنية إلى تشغيل عمليات أقل في السحابة الإلكترونية، وتحويلها إلى أماكن أخرى، مثل كمبيوتر المستخدم أو خادم طرفيّ.
ويحدُّ تجسير الفجوة بين البيانات والحوسبة من الاتصال لمسافة طويلة بين الخادم والعميل، وهذا ما يؤدي إلى سرعة عمليات أكبر.
ولذلك، جرت العادة على استخدام الحوسبة الطرفية للتعامل مع البيانات ذات الحساسية الزمنية المُخزّنَة في الأماكن النائية المحدود وصولها إلى الموقع المركزي، وستستفيد الحوسبة السحابية وتطبيقات إنترنت الأشياء من هذه التقنية.
إنترنت السلوكيات (IoB)
لو سمعت من قبل عن إنترنت الأشياء، فمن المفترض أن تعرف أنها تمتدّ إلى إنترنت السلوكيّات أيضًا.
وتُعنى إنترنت الأشياء باستخدام البيانات والرؤى الثاقبة للتأثير في السلوك. وأجهزة إنترنت الأشياء تعمل عمل قواعد البيانات العملاقة لنماذج إنترنت السلوكيات.
وستتمكّن الشركات من تتبع سلوكيات المستهلكين، واستخدام إنترنت السلوكيات لإفادة قنواتهم المعنيةّ بمساعدة إنترنت السلوكيات.
على سبيل المثال، قد يجمع تطبيق تتبُّع الحالة الصحية معلومات عن روتين نشاطك البدني، وحميتك الغذائية، ونومك، وغير ذلك من العادات.
ويمكن استخدام هذه المعلومات للتشجيع على مزيدٍ من التحسّن السلوكي، بوضع خطط صحيّة مُخصّصَة على سبيل المثال.
الحوسبة الكَميَّة
إنَّ الحوسبة الكميَّة، التي تُعدُّ شكلاً من أشكال الحوسبة، تستغل قوة الظواهر الكميَّة، كالتراكُب والتشابك الكميّ، التي تشكّل الاتجاه التقني التالي الجدير بالنظر.
ولقدرتها على استشراف البيانات وتتبُّعها وتفسيرها والتصرُّف بناءً عليها، بغض النظر عن مصدرها، تنطوي هذه التقنية المدهشة أيضًا على إمكانية الحيلولة دون تفشي فيروس كورونا، وصنع لقاحات محتملة له.
وتُستخدم الحوسبة الكميَّة الآن في قطاعَي البنوك والتمويل؛ لرصد المخاطر الائتمانية، وتنفيذ تداولات عالية التواتر، ورصد حالات الاحتيال. وتعد الحواسيب الكميّة أسرع عدة مرات الآن من الحواسيب التقليديّة، بما في ذلك حواسيب الشركات الذائعة الصيت.
تقنية بلوك تشين (سلسلة الكتل(
بلوك تشين اتجاه تقني آخر سائد وحديث. ويعتقد كثيرون أنَّ بلوك تشين ما هي إلا عُملة مُشفرة ليس إلا، غير أنَّ ذلك ليس صحيحًا.
فالبتكوين وغيرها من العملات المُشرفة ما هي سوى جزء من تقنية بلوك تشين ككل. وبعيدًا من العملات المُشفرة، تستغل هذه التقنية كثيرًا من المجالات الأخرى، كالرعاية الصحية، وسلسلة الإمداد، والخدمات اللوجستية، والإعلان، إلخ.
وهي سجل رقمي مركزي يتتبع أي معاملة عبر شبكة عالميّة من أجهزة الكمبيوتر.
تبحث كثير من الشركات عن منصات بلوك تشين لوضع إستراتيجيات أعمال على أعلى مستوى، وهذا ما أثرى سوق تقنية بلوك تشين، وزاد الطلب عليها.
إنَّ مستوى أمان تقنية بلوك تشين وشفافيتها هو التفسير الأساسي لصعود نجمها وذيوع صيتها.
الأمن السيبراني
لا يبدو أنَّ الأمن السيبراني تقنيّة حديثة، وإنما تتطوّر بالمعدل نفسه الذي تتطوّر به غيرها من التقنيّات، ويرجع ذلك نوعًا ما إلى النشوء المستمر لتهديدات جديدة.
فالقراصنة الساعون إلى الولوج غير المُصرَّح به إلى البيانات لا يستسلمون أبدًا، وسيواصلون البحث عن سُبُل لتفادي حتى أكثر إجراءات الحماية صرامةً. وبسبب تبنِّي تقنيّات جديدة يقتضي الأمر تحسين سبل الدفاع.
وبما أنَّ الأمن السيبراني سيمتدّ للوقاية من القراصنة طالما كان لهم وجود، سيظل تقنيّة ذائعة الصيت.
تعزيز قدرات البشر
إنَّ تعزيزَ قدرات البشر اصطلاحٌ فضفاضٌ يشمل ابتكارات تسعى إلى تحسين قدرات البشر، وإنتاجيتهم.
والتعزيز البدني المُمثل في الأطراف الصناعية وعدسات الواقع المُعزَّز، وملصقات تحديد الهوية بموجات الراديو (RFID) المزروعة داخل البشر كلّها جزء من مجال تعزيز قدرات البشر.
ويمكن أن يساعد ذلك على تحسين إدراك البشر وحسهم وقدراتهم الفعليّة. ويتحقق ذلك بتقنية الاستشعار، والتشغيل، ودمج المعلومات، وتقسيمها، وبالذكاء الاصطناعي.
السحابة المُوزَّعَة
من المتوقَّع أن يرتقي اتجاه تقنية السحابة المُوزَّعَة بالحوسبة السحابيّة إلى آفاق جديدة. فهو يُعنى بتوزيع الموارد السحابيّة العامة على كثير من المواقع والعمليات والتحديثات الجغرافية، وغير ذلك من الأنشطة ذات الصلة، التي يجري التعامل معها مركزيًّا بمعرفة مزود الخدمات السحابيّة العامة الأصلي.
وبدلاً من تقديم حلٍّ مركزي، ستساعد هذه التقنية على تلبية الاحتياجات الخدمية للمواقع السحابية الفرديّة كلٍّ على حدة.
وفي تلك الأثناء، ستستفيد الشركات، بلا شك، من هذا الاتجاه التقني بتقليص مدة التأخُّر، والحدّ من خطر فقدان البيانات، وخفض التكاليف.
وستستفيد تقنيات مثل: الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرها من التقنيات التي تنطوي على معالجة كميات ضخمة من البيانات في الزمن الحقيقي من استحداث تقنيّة السحابة المُوزَّعَة.
الواقع المُعزّز والواقع الافتراضي
من المتوقَّع أن يرتقي اتجاه تقنية السحابة المُوزَّعَة بالحوسبة السحابيّة إلى آفاق جديدة. فهو يُعنى بتوزيع الموارد السحابيّة العامة على كثير من المواقع والعمليات والتحديثات الجغرافية، وغير ذلك من الأنشطة ذات الصلة، التي يجري التعامل معها مركزيًّا بمعرفة مزود الخدمات السحابيّة العامة الأصلي.
وبدلاً من تقديم حلٍّ مركزي، ستساعد هذه التقنية على تلبية الاحتياجات الخدمية للمواقع السحابية الفرديّة كلٍّ على حدة.
وفي تلك الأثناء، ستستفيد الشركات، بلا شك، من هذا الاتجاه التقني بتقليص مدة التأخُّر، والحدّ من خطر فقدان البيانات، وخفض التكاليف.
وستستفيد تقنيات مثل: الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وغيرها من التقنيات التي تنطوي على معالجة كميات ضخمة من البيانات في الزمن الحقيقي من استحداث تقنيّة السحابة المُوزَّعَة.