دعوة إلى نهج معرفي
لمتلازمة فرط الحساسية للكهرباء
Sebastien Point – Skeptical Inquirer – January / February 2020
ربما ليس لمتلازمة فرط الحساسية للكهرباء علاقة بالتعرض الفعلي للإشعاعات الكهرومغناطيسية. بل يمكن فهمها بشكل أفضل كنوع من الرهاب يُفسَّر بآليات اضطرابات القلق. لقد تلا التطور في تكنولوجيا الاتصالات، كالهواتف النقالة والأجهزة اللاسلكية الأخرى، في السنوات العشرين الأخيرة ظهور ما يسمى بمتلازمة فرط الحساسية للكهرباء (EHS)، الذي يعزوه بعض الناس، بمن فيهم بعض الأطباء، إلى التعرض الدائم إلى مستويات منخفضة من الإشعاعات الكهرومغناطيسية المنزلية. إن متلازمة فرط الحساسية للكهرباء ليست القلق الرئيس الوحيد الذي خلقه الناس القلقون من الإشعاعات الكهرومغناطيسية، بل أشير إلى تأثيراته على الإدراك، والنوم، وبداية ظهور الأورام أو نموها، من دون أي دليل علمي مقنع أو اقتراحات مُرضية بخصوص الآليات البيولوجية المحتملة. ولكن حتى الآن، يبدو أن متلازمة فرط الحساسية للكهرباء تتمحور حول الآثار الصحية المفترضة من التعرض إلى الإشعاعات الكهرومغناطيسية. وقد حاولت بعض الدراسات، مثل (Hallberg and Oberfeld 2006; Eltiti et al. 2007; Schrottner and Leitgeb 2008) إحصاء الأشخاص المتأثرين، رغم صعوبة المهمة بسبب الافتقار إلى الوصف الطبي لمتلازمة فرط الحساسية للكهرباء. ويمكن ملاحظة نتائج هذه الدراسات في الشكل (1). وقد لوحظ توجه متزايد إزاء التشخيص الذاتي لفرط الحساسية للكهرباء ما بين عامي 1985 و2005، رغم أن الدراسات الأخيرة تقترح تراجعًا فيه.


شكل 1: النسبة المئوية لعدد الأفراد المصابين بفرط الحساسية للكهرباء بين السكان كما قِيس في بلدان أوروبية مختلفة مابين عامي 1985 و 2008 (بالاقتباس من Bellayer 2016)
في مواجهة كثير من الادعاءات بخصوص الآثار الصحية الضارة للإشعاعات الكهرومغناطيسية بشكل عام، ومتلازمة فرط الحساسية للكهرباء بشكل خاص، أكدت الوكالة الفرنسية للطعام والبيئة والصحة والسلامة المهنية (ANSES) في تقريرها لعام 2018 على ضرورة الاهتمام بالأفراد الذين يعانون من متلازمة فرط الحساسية للكهرباء، رغم أنها لم تلاحظ العلاقة العَرَضية بين الإشعاعات الكهرومغناطيسية ومتلازمة فرط الحساسية للكهرباء (ANSES 2018). وفي سياق موازٍ، ولعدة سنوات، أقر عدد متزايد من قرارات المحاكم حق الفرد الذي يعاني من متلازمة فرط الحساسية للكهرباء برفض التكنولوجيا اللاسلكية لأسباب صحية. كما وأقر بعض القضاة العلاقة العَرَضية بين الإشعاعات الكهرومغناطيسية ومتلازمة فرط الحساسية للكهرباء. أضف إلى ذلك، اهتمام وسائل الإعلام الجماعية بالمشكلة أيضًا، ومن السهل إيجاد عددٍ كبيرٍ من شهادات الأفراد الذين يعانون من متلازمة فرط الحساسية للكهرباء عبر الإنترنت. لقد حاول العلماء توضيح طبيعة متلازمة فرط الحساسية للكهرباء وإثبات حقيقة العلاقة المزعومة بينها وبين التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية. وسألخص في هذه المقالة النتائج التي قدمتها دراسات تحريضية وأشارك وجهة نظري بأن أسباب متلازمة فرط الحساسية للكهرباء ليست لها علاقة بالتعرض إلى الإشعاعات الكهرومغناطيسية. بل اضطراب أشبه بالرهاب يجب دراسته بوصفه تفسيرًا ممكنًا لمتلازمة فرط الحساسية للكهرباء.
الدراسات التحريضية
أُخذت الآثار البيولوجية للإشعاعات الكهرومغناطيسية بعين الاعتبار بوضع معايير قياسية استنادًا إلى بيانات اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين (ICNIRP 1998). تهدف القيود المعيارية للتعرض إلى حماية الأفراد من جرعات عالية من الإشعاعات الكهرومغناطيسية، التي من الممكن أن تسبب آثارًا كهربائية أو حرارية، أو كليهما، بحسب تردد الإشعاع. في الواقع، إن التيارات المستحثة أو ارتفاع الحرارة هي التأثيرات البيولوجية الضارة الوحيدة المبرهنة المرتبطة بالتعرض الحاد للإشعاعات الكهرومغناطيسية (Perrin and Souques 2012). في أوروبا، صدر الأمر التوجيهي (2013/35/EU) لحماية العمال من التعرض لظروف من الممكن أن تُحدث مثل هذه الآثار. ولكن من المزعوم أن متلازمة فرط الحساسية للكهرباء تظهر عندما يتعرض الأفراد إلى مستويات منخفضة من الإشعاعات الكهرومغناطيسية.
الدراسة أو التجربة التحريضية هي شكل من أشكال التجارب السريرية الطبية المستخدمة عادة في هذا المجال. يتعرض فيها المشاركون إلى مادة أو جهاز من المفترض أن يحرض استجابة أو إلى مادة أو جهاز وهمي لا يجب أن يحضر أية استجابة. وطُبق عديدًا من الدراسات التحريضية في محاولة للكشف عن علاقة محتملة بين التعرض إلى الإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات منخفضة ومتلازمة فرط الحساسية للكهرباء. الافتراض بسيط للغاية. بما أن الأفراد المصابين بمتلازمة فرط الحساسية للكهرباء يدعون أنهم يعانون من أعراض مختلفة عندما يتعرضون إلى الإشعاعات الكهرومغناطيسية، تستطيع التجارب أن تفحص الظاهرة بمقارنة مستويات الانزعاج لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة فرط الحساسية للكهرباء بالاعتماد على ظروف تعريض تقاس نسبة إلى مجموعة ضبط. يجب أن تدرس مثل هذه الدراسات التأثير المحتمل للجرعة المنخفضة، ما يجعل التجارب حساسة تجاه متغيرات مربكة. لذا، ولتكون مفيدة، يجب أن تكون هذه التجارب أحادية التعمية على الأقل، وثنائية التعمية إن أمكن، وعشوائية، ومتكافئة. حاول عديد من المؤلفين إنشاء مثل هذه التجارب. وظهر تحليل كامل ومتصل لهذه الدراسات التحريضية على يد ي. فان رونجين (E. van Rongen) وزملائه عام 2009، وقد توصل إلى نتيجة مفادها أنه «لم تظهر علاقة عرضية بين التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية» في الدراسات التحريضية، «وهذا يقترح عاملًا نفسيًا كأن يلعب التوقع الواعي للتأثير دورًا في هذه الحال.» وقد توصلت إلى هذا الاستنتاج أيضًا ريناتا زيميرسكي (Renata Szemerszky) وزملاؤها عام 2010، التي درست دور تأثير نوسيبو) (ولاحظت تشكل «حلقة خبيثة من العوامل النفسية، مثل الإدراك المعزز لمجازفة أو توقع، والمراقبة الذاتية، والجسدنة)، (والتضخم الحسي الجسدي)، (والعرضية، والإسناد الخاطئ).
المنهج المعرفي
من جهة، أخفقت الدراسات التحريضية في تحديد علاقة عَرَضية مع التعرض إلى مستويات منخفضة من الإشعاعات الكهرومغناطيسية، ولا يوجد مرشح بارز للآلية البيولوجية. ومن جهة أخرى، أظهرت نتائج بعض الدراسات عددًا كبيرًا من الأفراد الذين يزعمون أنهم يعانون من فرط الحساسية للكهرباء. تدعو هذه الملاحظات المتناقضة إلى طريقة جديدة في الدراسة. وكما اقترح بعض المؤلفين، قد يكون أحد الأسباب المحتملة نفسيًا. وأنا أقترح آلية معرفية لتفسير متلازمة فرط الحساسية للكهرباء كشكل محتمل من أشكال الرهاب الذي قد يلعب فيه الانحياز التأكيدي دورًا رئيسيًا. يظهر في الشكل (2) نظرة عن مقترحي للآلية. وأناقش تاليًا الفرضية والأسس المنطقية المستخدمة في بناء هذه الآلية.
الضعف البيولوجي
وُصفت سمات أعراض مرض القلق بأنها تحت تأثير بعض العوامل الوراثية (Jardine et al. 1984; Kendler et al. 1992; Andrews 1996). وبدراسة أسباب الرهاب الاجتماعي، اقترح رونالد م. رابي (Ronald M. Rapee) وريتشارد ج. هيمبرغ (Richard G. Heimberg) أن العوامل الوراثية قد تفسر تخصيصًا تفضيليًا للانتباه إزاء التهديدات. وقد أُدمج دور العامل البيولوجي في عديد من أنماط القلق، بما في ذلك نموذج جونز وبارلو البيولوجي النفسي الاجتماعي لضغط ما بعد الصدمة (Jones and Barlow 1992)، ونموذج كلارك للذعر (Clark 1986). في هذا النموذج الأخير، يمتلك الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الذعر حساسية عالية تجاه بعض الإدراكات الجسدية الطبيعية أو المَرَضية، التي يعتبرونها تهديدات كارثية يمكنها أن تحفز نوبات الذعر. كما يمكن أن يضخّم الظهور البيولوجي لنوبات الذعر هذا الإدراك بالتهديد. أظهرت بعض النتائج الحديثة أن هذا الضعف البيولوجي تجاه اضطرابات القلق، بما فيها الاكتئاب وضغط ما بعد الصدمة، قد يكون مرتبطًا بحجم الحُصين (Campbel and MacQueen 2004; Bremner et al, 1995). كما تشير نظرية القلق المتفق عليها لـجيفري آ. غراي (Jeffrey A. Gray) ونيل ماكنوتون (Neil McNaughton) عام 2003 إلى الدور الرئيس للحُصين في سلوكيات القلق. ولكن تقترح بعض الدراسات أن تطور حجم الحصين ليس نتيجة للقلق، أو الصدمة، أو الاكتئاب، بل على النقيض، هو عامل مسبب (Gilbertson et al. 2002). لذا اتُفِق على أن الضعف البيولوجي والتخصيص التفضيلي لانتباه الشخص للتهديد هما أحد أسس تطور اضطرابات القلق. ولاعتبار متلازمة فرط الحساسية للكهرباء شكلًا من أشكال الرهاب، لا بد أن نضع الفرضية الجوهرية التي تفيد بأن الأفراد الذين يعانون من فرط الحساسية للكهرباء يحملون، قبل ظهور الأعراض، هذا النوع من الضعف البيولوجي.



التعرض المزعوم كمحفز محايد والتصوير الذهني للاضطرابات الصحية
عادة ما ترتبط مشاكلات القلق بمحفزات محايدة، كما هو مفهوم من منهج بافلوف. فإذا كانت متلازمة فرط الحساسية للكهرباء رهابًا، فمن المحتمل أن يلعب التعرض المزعوم للإشعاعات الكهرومغناطيسية دورًا بوصفه محفزًا محايدًا. ومن وجهة نظري، تدعم عديدًا من العلامات هذا الافتراض. وكما تبين في الدراسات التحريضية، لم يتمكن الأفراد، بمن فيهم من يدعي أنه يعاني من متلازمة فرط الحساسية للكهرباء، على التقاط الإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات منخفضة ومنزلية. وبما أن الإشعاعات الكهرومغناطيسية ذات التردد المنخفض لا يمكن رؤيتها أو التقاطها، يمكن استنتاج التعرض فقط على أساس العلامات مثل العدد التقريبي للهواتف النقالة والهوائيات. مع ذلك، أظهرت بعض الأبحاث علاقة وثيقة بين فقدان التحكم المدرك وبين مشاكلات القلق (Gallagher et al. 2014). لذا يمكن أن يكون التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية محفزًا محايدًا مستمدًا من الشعور بأن الشخص ليس لديه سيطرة على التعرض.


الشكل (2). نموذج نظري محتمل لمتلازمة فرط الحساسية للكهرباء على اعتبارها اضطراب قلقٍ.
تركز الأخبار الإعلامية أكثر فأكثر على الآثار المحتملة للإشعاعات الكهرومغناطيسية، وعلى وجه الخصوص النشر الحالي لتقنية الجيل الخامس. يمكن لهذه المعالجة الإعلامية أن تشجع الناس على التركيز على أجهزة الهواتف النقالة، والهوائيات وأجهزة بث التردد اللاسلكي الموجودة في بيئتهم وعلى إدراكهم الجسدي عندما يواجهونها أو يستخدمونها. وتدعم النتائج الحديثة هذه الفرضية، وخاصة دراسة آن كاثرين براشر (Anne-Kathrin Brasher) وزملائها عام 2017، التي أظهرت أن المعلومات المقلقة عن آثار الواي فاي على الصحة من شأنها أن تزيد الانزعاج أثناء التعرض المصطنع، كما تزيد الحساسية تجاه المحفزات اللمسية. كما استنتج مايكل ويتثوفت (Michael Witthoft) وج. جيمس روبن (G. James Rubin) عام 2013 في دراساتهما أن «تقارير وسائل الإعلام عن الآثار الضارة لما يُزعم أنها مواد الخطرة يمكن أن تزيد احتمالية اختبار الأعراض بعد التعرض المصطنع وتطوير حساسية واضحة تجاهها.»
أعراض القلق
إن الأعراض التي يزعم مصابو فرط الحساسية للكهرباء أنهم يعانون منها متنوعة وغير محددة، وبحسب ماريوكا هاغستروم (Marjukka Hagstrom) وزملائها عام 2013، أكثر الأعراض شيوعًا هي الإجهاد (60.3%)، اضطرابات النوم (59.3%)، والإعياء (57.2%). وتتوافق هذه الأعراض مع اضطرابات القلق، التي يمكنها أن تؤثر في الأعضاء، والغدد، وعلى الجهاز العصبي. من منهج معرفي، عوضًا عن اعتبار القلق، وكل الأعراض المحتملة المرتبطة به، عواقب متلازمة لأي حساسية كهربائية حقيقية، يمكن اعتبار جميع هذه الأعراض موجودة سابقًا قبل ظهور متلازمة فرط الحساسية للكهرباء، كنتيجة للضعف البيولوجي، واعتبار أنها رُبطت مؤخرًا بالمحفز المحايد، التعرض المزعوم للإشعاعات الكهرومغناطيسية.

آلية التغذية العكسية
تبين أن التقليل من الإشعاعات الكهرومغناطيسية أو تجنبها يمكنه أن يساعد الأفراد المصابين بمتلازمة فرط الحساسية للكهرباء على استعادة مستوًا أفضل من الراحة (Hagström et al, 2013). وتُلاحَظ عادة سلوكيات التجنب التي يصاحبها تحسن صحي مباشرة في اضطرابات القلق أو الذعر. على نحو بديل، في حالة الأفراد المصابين بفرط الحساسية الكهربائية، يمكن شراء بعض أدوات الرهاب المضاد، مثل الشرائح المضادة للإشعاعات التي تُطبق على الهواتف النقالة للتخفيض، زعمًا، من مستوى إرسالها. لاحقًا لسلوكيات التجنب أو الدفاع هذه، يمكن أن يكون انخفاض الانزعاج بمنزلة تأكيد على أن مصدر الانزعاج له علاقة بالإشعاعات الكهرومغناطيسية. ومن الممكن أن يعزز هذا من اعتقادات الأفراد المصابين بفرط الحساسية للكهرباء حيال الآثار الصحية الضارة للإشعاعات الكهرومغناطيسية.
ومن المتفق عليه أن الأفراد المصابين بالقلق يخصصون انتباههم فعلًا إلى التهديدات (Dalgleish and Watts 1990)، مما يمكن أن يكون إستراتيجية تدرجية لحماية الجسم الحي (Ohman, 1996). وعلى اعتبار متلازمة فرط الحساسية للكهرباء اضطرابًا قلقًا، يمكن لتركيز الانتباه على المدركات الجسدية، المرتبطة بالاعتقاد بأن الشخص معرض للإشعاعات وأن هذا التعرض يمكن أن يسبب آثارًا صحية ضارة، أن يضخم ويعزز الاعتقاد كتهديد حقيقي. قد تؤدي آلية التغذية العكسية التي تطرقت إليها هنا، تعزيز الاعتقاد بتركيز الانتباه على الأعراض والنتائج الإيجابية لإستراتيجية التجنب، بالأفراد إلى دخول حلقة من الخوف الذي يعد محركه الأساس هو الانحياز التأكيدي.
الخاتمة
لقد أخفق العلم في إظهار العلاقة العرضية بين التعرض الحقيقي للإشعاعات الكهرومغناطيسية ومتلازمة فرط الحساسية للكهرباء. لكنّ هناك تراكمًا متناميًا للأدلة التي تشير إلى أن متلازمة فرط الحساسية للكهرباء ترتبط بعوامل نفسية. وقد اقترحتُ أن متلازمة فرط الحساسية للكهرباء يمكن أن تكون شكلًا من أشكال الرهاب يمكن تفسيره بآليات تحدث في اضطرابات قلق أخرى. قد يدفع الضعف البيولوجي للقلق، الموجود قبل ظهور متلازمة فرط الحساسية للكهرباء، الناس إلى الخلط بين أعراض القلق والأثر البيولوجي للإشعاعات الكهرومغناطيسية. وقد يلعب التعرض المزعوم للإشعاعات الكهرومغناطيسية دور المحفز المحايد. أخيرًا، قد يقنع الانحياز التأكيدي، المستند إلى تركيز الاهتمام وإلى إستراتيجيات التجنب، الناس أكثر باعتقاداتهم. على الباحثين الآن أن يكفوا عن، أو على الأقل، أن يقللوا جهودهم في محاولة إيجاد علاقة منطقية بين متلازمة فرط الحساسية للكهرباء والإشعاعات الكهرومغناطيسية، وأن يركزوا عوضًا عن ذلك في عملهم على فهم الآلية التي تدفع الناس إلى الاعتقاد الخاطئ بأن المستويات المنزلية المنخفضة من الإشعاعات الكهرومغناطيسية مؤذية. ينبغي على الباحثين أن يجدوا طريقة لمساعدة هؤلاء الأشخاص بتخفيض القلق والانزعاج عبر آليات علاج سلوكية معرفية.