البروفيسور هنريك روهرر

و  البروفيسور جيرد بينج

نواف‭ ‬أبوعباة

كان للبحوث الرائدة التي أجراها البروفسور هنريك روهرر (Heinrich Rohrer) والبروفيسور جيرد بينج (Gerd Binnig) وفريقهما العلمي إسهامٌ كبيرٌ في تقدّم علم الفيزياء، وخصوصًا فيما يتعلّق بأشباه الموصلات، وبعض جوانب الفيزياء الرياضيّة والميكانيكا. تمثّلت ذروة هذه الإنجازات بتصميم المجهر الماسح النفقي وتطويره (Scanning Tunneling Microscope)، وهو مجهر بالغ الدقة في المسح السطحي للمواد متناهيّة الصغر، وله تطبيقات مهمّة جدًّا في التعرف على أبعاد الجزيئات المتناهية الدقة، مثل: الذرات، ودراسة سطوحها على مستوى النانو. وبذلك ساعدا، من خلال هذا المجهر، على إطلاق ((ثورة النانو))، وأكسبهما ذلك شهرة علميّة وعالميّة واسعة، ولاسيما بعد أن اتضحت تطبيقاته الكثيرة في الصناعة والتعدين وعلوم الأرض والبحوث الأساسيّة، كبحوث أشباه الموصلات، والكيمياء الكهربيّة، والبيولوجيا الجزيئيّة. مُنح البروفيسور روهرر، والبروفيسور بينج جائزة الملك فيصل في العلوم عام 1984؛ تقديرًا لأعمالهما المميّزة في حقل الفيزياء. وقد حصل البروفيسور روهرر على عددٍ من الجوائز الأخرى، ومنها: جائزة أوتو كلونج، وجائزة هيوليت باكارد، وجائزة نوبل في الفيزياء، ونُشر له كثير من المقالات العلميّة. كما كان للبروفيسور بينج كثير من براءات الاختراع، وحصل على عددٍ من الجوائز، ومنها: جائزة الفيزياء من الجمعيّة الفيزيائيّة الألمانيّة، وجائزة نوبل في الفيزياء، وجائزة أوتو كلونج، وجائزة هيوليت بكارد، وجائزة رستن، وجائزة كافلي، كما دُعي لإلقاء المحاضرات في عددٍ من المراكز العلميّة والجامعات، كما نُشر له كثير من المقالات العلميّة.

Share This